الحلقة السادسة ، ما قبل الأخيرة ـ الأمراض النفسجسمية
3ـ
التهاب المفاصل الروماتيزمي :
تشير دراسات الدكتور ( ديفيد
بيتكايرين ) إلى ما يلي :ـ
1ـ التهاب المفاصل الروماتيزمي
هو مرض نفسي جسمي ناتج عن حساسية تفاعلية ، وهو مرتبط بنواحي النقص في تنظيم
الشخصية ، وبالضغوط البيئية و الإحباطات التي تثير قلق الفرد.
2ـ إن الآلام الروماتيزمية هي
عرض جسمي يدل على حالة قلق وتوتر ناجمين من الصراع بين الميول الذكرية المكبوتة ،
وأحيانا الجنسية المثلية المكبوتة ، وتحدث الكارثة حين تتعرض المرأة لحالات من (
الهذيان ) بعد زوال الأعراض العضوية للروماتيزم .
3ـ يشيع التهاب المفاصل
الروماتيزمي بين النساء أكثر منه بين الرجال ، وعلى الأخص بين الفتيات ذوات الميول
الذكرية أو العلاقات الجنسية المثلية ، والإعراض عن الزواج ، والسيطرة على الذكور
وهروبهن من العلاقات الجنسية المؤلمة لهن 0 فيقمن بحيلة مرضية هي ( الآلام
الروماتيزمية السيكوسوماتية )
4ـ نزيف الأذن الوسطى :
يعتبر هذا النزيف من أهم
الأمثلة على الأمراض النفسجسمية ، وهو نزيف في الأوعية الدموية لعضو ( اللاييرنت )
أو قناة الأذن الوسطى ، حيث توجد أعضاء الاتزان وتوازن الجسم ، وبحدوث النزيف يفقد
المصاب التوازن ويصاب بالإغماء .
وأثبتت دراسات ( فاولار ،
وزيكيل ) أن هذه الحالة المرضية هي نتيجة ضغوط القلق والشدائد النفسية ، كضغوط
المياه في المواسير ، حيث يجري الدم سريعا وقويا ومفاجئا ويقود للنزيف .
الاستجابات العضلية الهيكلية
:
حيث يستجيب الجهاز العضلي
والهيكلي للضغط الانفعالي بالتهاب المفاصل ، أو أوجاع الظهر وتشنج العضلات ، وتلعب
العوامل الانفعالية دورا حاسما في ظهور الأعراض . وأثبت ( كوفيل وتـيموش ، وكوستيك
، وروك ) أن تخفيف التوتر يحدث برد فعل ونشاط عضلي .وحين لا يوجد ( حل ) يزداد
التوتر وتحدث الآلام والأوجاع .
الاستجابات التناسلية والغدد
الصماء والحواس :
1ـ اضطرابات الوظيفة الجنسية :
حيث تعتبر العنّة عند الذكور
في العجز الكلي أو الجزئي عن الانتصاب ، وسرعة القذف في مقدمة الاضطرابات المرتبطة
بالمخاوف النفسية ، وخبرات الطفولة ، والكبت النفسي ، وعدم الثقة ، والتجارب
السيئة 0 كما تسود عند النساء ظاهرة البرود الجنسي أو الشبق الجنسي . وكلاهما
ترتبطان بأسباب نفسية تتدخل بها أساليب التنشئة الاجتماعية . والصدمات والحوادث
والإحباط والفشل أو الحالات الماسوشية الخضوعية ، أو السادية التسلطية التي تتمتع
بإيلام الرجل وتعذيبه ، أو النرجسية في حب الذات والتعرية وغير ذلك .
2ـ اضطرابات الوظيفة التناسلية
:
أ ـ اضطرابات الحمل والولادة
( قبل وبعد وأثناء الولادة ) .
ب ـ عدم انتظام الدورة
الشهرية واضطرابات الطمث ، وكذلك الحليب والرضاعة .
ج ـ يوجد خلف هذه الحالات (
عدم شعور بالأمن أو حاجة الأم إلى حماية زائدة وقلق ) .
3ـ اضطرابات عملية التبول :
أ ـ اضطرابات قبل التبول
كالانسداد والانحباس ، أو بول متقطع أو سلس بول أو ازدياد غير طبيعي .
ب ـ حرقة البول وآلام .
ج ـ تكمن الأسباب النفسية
دوما وراء هذه الاضطرابات ، كالمخاوف ، والظروف العائلية ، وتقمص ( الحياء المصطنع
) وقسوة الوالدين ، ولوم الطفل الدائم وإهانته ، وقلة الثقة بالنفس ، وسوء نظام
الغذاء ، والشراب ، والنوم ، وبعض العادات السيئة ، والصراع الجنسي .
3ـ اضطرابات الغدد والحواس :
كشفت الدراسات التجريبية
المختبرية الحديثة التي أجراها ( دونالدهيب ، وكاسيريسكي ، شرينجتون ، كوخ ، غرسون
، بلوخ ، متالينكوف ، بيبنسكي ، روزانوف ، فون برجمان ، غيلدبربن ، يوريهس ،
الكسيس كاريل ، بلويلر ، جورج موللر ...... وغيرهم ) وجود اضطرابات في الحواس وفي
الغدد تحت ضغط القلق والانفعال النفسي وارتباطها بالجهاز العصبي المركزي . وثبت
حدوث تغيرات في كيميائية الدم كنتيجة لأي نشاط انفعالي ( سلبيا كان أم إيجابيا )
وتـصبح الـحواس الـخمس من بصر وسمع وشم ولمس وذوق وهي الجسور التي تحمل ( الإثارات
) من البيئة الخارجية ، أصبحت بمثابة ( عوامل مشجعة ومراكز استجابات ) للاضطراب
السكوسوماتي .
الحلقة القادمة هي الأخيرة
وهي جولات ميدانية بمستشفى بيش العام ، وقد كانت الجولات عام 1414هـ عندما كنت
أدرس الدبلوم ( تخصص توجيه وإرشاد ) بكلية التربية في جامعة أم القرى ، وعلاج
الأمراض النفسجسمية