بقلم أريبيان بزنس في يوم الخميس, 16 سبتمبر 2010
عدد من المعتمرين الجزائريين الذين تجمعوا أمام مقر سكنهم بمكة المكرمة والغاضبين بسبب مقتل الطفلة.
zoomzoom
عدد من المعتمرين الجزائريين الذين تجمعوا أمام مقر سكنهم بمكة المكرمة والغاضبين بسبب مقتل الطفلة.
ذكر تقرير أن طفلة فرنسية من أصول جزائرية تم العثور عليها متوفاة على سطح فندق بالقرب من الحرم المكي الشريف وأن هناك شبهات حول اغتصابها.
ووفقاً لصحيفة "الرياض" اليوم الخميس، تجمع عدداً من المعتمرين الجزائريين أمام مقر سكنهم منذُ فجر أمس بحي الغزة، وأغلقوا الطريق لعدة ساعات مطالبين بالقصاص من ثلاثة وافدين يتهمونهم بالاعتداء على الفتاة التي تبلغ 14 عاماً.
وأعلن الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن ذوي الفتاة فقدوها مساء أمس الأول الساعة التاسعة بتوقيت مكة المكرمة، ووجدت متوفاة على سطح فندق مجاور للفندق الذي تسكن فيه.
ووفقاً لصحيفة "الرياض" اليومية، طالب المعتمرين الجزائريين ذوي الفتاة بالقصاص الفوري على حد زعمهم أنها تعرضت للاعتداء من أولئك العمالة، وتم إفهامهم من قبل رجال الأمن أن التحقيقات لاتزال جارية لكشف ملابسات القضية وسيأخذ كل معتدٍ جزاءه الرادع، وإذا ثبت تورط احد منهم في سقوط الفتاة سيتم محاكمته شرعاً، وتمت إحالة أوراق القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام وفق الاختصاص.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، أن الجهات الأمنية تمكنت من تهدئة مجموعة الجزائريين بعد أن طالبوا بحضور السلطات الأمنية والسفير الجزائري في المملكة.
وأفاد "الميمان" بأن الفتاة ، قدمت من فرنسا لأداء العمرة، وتغيبت من الساعة الـ9 من مساء أول من أمس وعند الساعة الـ12 منتصف الليل، وأن تجمهر المعتمرين جاء للتعرف على أسباب الحادث.
وقال والد الفتاة الحاج أبو مدين الخطيب إن ابنته القادمة من فرنسا تدرس بالمرحلة الثانوية، وعقب العشاء أخبرته أنها تريد الذهاب لتناول الطعام مع إحدى قريباتهم في الفندق، وبعد ساعات قابل قريبتهم وسألها عنها فأخبرته أنها لم تحضر. وبعد البحث وعدم العثور عليها أبلغ الأمن، وفوجىء بأحد الأشخاص يخبره بوفاتها، مؤكداً أنه يرفض أسلوب التجمعات التي قام به بعض الجزائريين، ويثق في قدرة الأمن السعودي على الوصول للجناة. وعلمت "الوطن" أنه تم التحفظ على 3 مقيمين تحوم الشكوك حولهم.
ووفقاً لصحيفة "الرياض"، كشف والد الفتاة عن أن ابنته بالتبني.. محافظة على أداء الصلوات وقراءة القرآن، وملتزمة بكل الآداب والأخلاق الفاضلة بارة به.. وفي مساء الثلاثاء وعقب أداء صلاة العشاء تحديداً قبلت رأسه وأخبرته أنها تريد أن تذهب لتناول طعام العشاء مع امرأة كبيرة تسكن في نفس الفندق في احد الأدوار العلوية حيث تعودت على زيارتها وتناول الطعام معها دائماً مشيرا إلى أنه بعد دقائق قابل المرأة الكبيرة في بهو الفندق وسألها عن ابنته وأخبرته أنها لم تحضر إليها وصعد في الحال إلى غرفتها ولم يجدها.
وذكر الحاج الخطيب، أنه بعد البحث عنها لم يعثر عليها، فسارع لإبلاغ الجهات الأمنية عن ابنته وفوجئ بأحد المعتمرين يخبره إنه تم العثور على فتاة متوفاة بسطح الفندق المقابل وسارع للانتقال إلى الفندق المقابل، ووجدها متوفاة، وليس بها ضربات في رأسها أو تفتت في عظامها، وإنما هناك اثر ضربة في قدمها مما يؤكد عدم رميها لنفسها من الفندق المقابل أو قيام أحد برميها، ويدلل على ذبحها، ونقلها إلى الفندق المقابل لأنه لو كانت سقطت من علو الفندق الذي يقدر بعشرة طوابق كما يقال لتقطعت إلى أشلاء لأن المسافة تزيد على سبعين متراً ووزن الفتاة ثقيل ولو وقعت على إنسان لقتلته.
وذكر الحاج الخطيب أن الفترة الزمنية بين فقدانها والعثور عليها في الفندق المقابل هي أقل من نصف ساعة فقط.
وأضاف الحاج الخطيب بأن "ابنتي تجيد لعبة التايكوندوا ومنذُ أن كان عمرها أربعة أعوام وهي تتدرب وأنني أجزم أنها لو دخلت في عراك مع آخرين لن يتمكنوا منها ويتغلب عليها أقل من ثلاثة أشخاص.. لذا إنني أنتظر بفارغ الصبر وكلي ثقة في الأجهزة الأمنية في المملكة أنها ستكشف ملابسات القضية وإيضاح الحقائق".