أم جزائرية تعرض التنازل عن توأمها لـ"المحسنين"
ذكرت
صحيفة جزائرية أن سيدة في مقتبل العمر دأبت على طرق أبواب بيوت الناس في
أحد أحياء مدينة وهران لتعرض على العائلات التنازل عن توأمها "البنتين"
اللتين لم تستطع التكفل بهما حسبما ذكرت.
ونقلت
صحيفة "الخبر" عن بعض السكان قولهم "قابلنا شابة تبلغ حوالي 28 سنة، وهي
تحمل صبيتين عمرهما 6 أشهر بالتقريب، ترتديان ألبسة نظيفة، وكلتاهما بشاشة
وبراءة، عرضت علينا التنازل عنهما دون أي مقابل" المهم أن تجدا الرعاية
والأمان اللذين عجزت عن توفيرهما لهما''
وذكرت
هذه الشابة، حسب الذين تحدثوا معها، أنها تقيم في مدينة سيق بولاية معسكر.
وأنها مازالت تحت عصمة زوجها الذي تركها مع طفلتيها وغادر المسكن العائلي.
وأضافت أنها لم تعد قادرة على التكفل بمصاريف تربية بنتيها، وعليه قررت
التوجه إلى مدينة وهران لتركهما عند العائلات التي ترغب في تبنيهما والتكفل
بهما.
وعندما
طلب منها السكان الذين قابلتهم الوثائق التي تدل على أنهما بنتاها؟ ردت
بأنها مستعدة لإحضار الوثائق لمن يرغب في تولي رعايتهما. ورفض العديد منهم
الاحتفاظ بالصبيتين، دون وثائق هويتيهما.
وقالت
إحدى ربات البيوت:''لقد تأثـرت كثيرا لأمرهما. لكنني لا أستطيع أن أغامر
وأضع نفسي محل شبهة، إذا انكشف أمر آخر غير الذي تدعيه هذه السيدة'' كما
تقول إحدى ربات البيوت.
وبحسب
الصحيفة أثارت بشاشة الصبيتين وجمالهما استعطاف كل النسوة اللائي دقت
عليهن هذه السيدة أبواب منازلهن، لكن لا واحدة منهن أعربت عن رغبتها في
الاحتفاظ بهما أو بإحداهن بسبب الشكوك التي راودتهن، رغم المظهر غير
المشبوه الذي بدت عليه والدتهن، أو هذه المرأة التي ادعت أنهما بنتاها، وهي
التي لم يكن باد عليها مظاهر الفقر المدقع من لباس رث ''وكان حديثها يوحي
بأنها متعلمة''.
ولم
تفلح هذه الشابة في تركها للطفلتين عند إحدى عائلات هذا الحي، الذين
نصحوها بأن تتوجه إلى مصالح الحماية الاجتماعية أو مركز الشرطة لتكون عملية
التكفل قانونية.