كسوف جزئي للشمس
الساعة 10:39 صباحا
الرياض/
تشهد سماء الوطن العربي اليوم الثلاثاء أول كسوف جزئي مرئي للشمس، وبنسبة تصل الى 55 % تتساوى فيها العاصمة عمان والقدس وبيروت والجزائر، وفقا لبيان المشروع الاسلامي لرصد الأهلة.
ويعتبر هذا الكسوف الجزئي Partial Solar Eclipse هو الأول في هذا العقد الجديد، ويشاهد في كل الجزيرة العربية، والنصف الشمالي لأفريقيا، وكل أوروبا، ووسط وغرب آسيا، وسيبدأ الكسوف من شمال غرب أفريقيا، وبالتحديد سيلامس شبه ظل القمر الأرض شمال الجزائر الساعة 9:40، ومن ثَم يتحرك شبه الظل من الغرب إلى الشرق (تبعاً لحركة القمر حول الأرض)، ثم يمر فوق المملكة ثم إلى دول آسيا الغربية، ثم وسط آسيا، حيث ينتهي، ودائماً كسوف الشمس يُرى في الغرب قبل الشرق.
وستكون بداية الكسوف في السعودية عند الساعة 10:39، وتكون ذروته عند الساعة 12:03، ونهايته ستكون عند الساعة 1:25 وبذلك يكون طول فترة الكسوف: 2:46.
وسيبدأ الكسوف في مناطق السعودية على النحو التالي:
اقتباس:
تبوك الساعة 10:13،
جدة 10:19،
مكة المكرمة 10:20،
المدينة المنورة 10:20،
سكاكا 10:21،
حائل 10:24،
عرعر 10:24،
الباحة 10:27،
القصيم 10:30،
أبها 10:32،
جازان 10:34،
نجران 10:39،
الدمام 10:51،
والفارق بين الطرفين حوالي 38 دقيقة.
وسيكون الجزء المنكسف من الشمس حوالي 24%،
ويبدأ ظهور الكسوف على قرص الشمس من جهة يمين أعلى الشمس،
وأتوقع أن ينادى لصلاة الكسوف في الرياض عند الساعة 10:55،
وربما تقام بعد صلاة الظهر مباشرة.
ويحدث كسوف الشمس عندما يقع القمر بين الشمس والأرض، وتكون الأجرام الثلاثة على خط واحد، وذلك لا يكون إلا آخر الشهر القمري، شريطة أن يكون القمر قريباً من إحدى العقدتين الصاعدة أو النازلة؛ لأن مدار القمر حول الأرض مائل خمس درجات عن مدار الأرض حول الشمس، لذا فإن الكسوف لا يقع نهاية كل شهر، بل يكون القمر عادة فوق أو تحت العقدة أو النقطة التي يتقاطع عندها المداران، وتحدث هذه الحوادث الكونية بصورة تدفع الإنسان إلى تعظيم وتبجيل الخالق وتوحيده والخوف منه سبحانه وتعالى.
يذكر أن آخر كسوف كلي شوهد في المملكة العربية السعودية كان قبل 60 سنة، وبالتحديد في 25 فبراير 1952م ووقع قبله في 30 أغسطس 1905م أي قبل 107 سنوات.
و سيكون هناك كسوفاً شمسياً كلياً مخيفاً ونادراً؛ حيث سنشاهد في وضح النهار النجوم والكواكب وذلك عام 2027م، يليه كسوف كلي آخر عام 2034م والفترة الفاصلة بينهما ست سنوات فقط، ويلاحظ أنه لن يشاهد هذا الكسوف في جميع مناطق المملكة ككسوف كلي، بل هو محدود في شريط جغرافي ضيق من الأراضي السعودية، لذا فمن شاهد الكسوف (الكلي) في مدينة معينة فلن يشاهده مرة أخرى في المدينة نفسها إلا بعد مرور 375 سنة (بالمتوسط).
من جهته حذر المشروع الاسلامي لرصد الأهلة من متابعة الحدث بالعين المجردة، لأن ذلك قد يتسبب بالعمى الجزئي أو الكلي، وقد يكون العمى مؤقتا أو دائما، لافتا الى استخدم المرشّح (الفلتر) المناسب، ومنها نظارات خاصة بالكسوف، فإن لم تتوافر للكثيرين، فيمكنهم استخدام زجاجة قاتمة جدا كتلك التي يستخدمها فنيو اللحام الكهربائي مع الحذر من النظر عبرها لفترة طويلة، بل تكون المشاهدة لبضع ثوان قبل استراحة لدقيقتين مثلا.
*********
أما في فرنسا سيحجب القمر اكثر من نصف قرص الشمس وصولا الى ثلثيه، جراء وقوعه بين الشمس والارض، قرابة الساعة 08,00 ت.غ. وسيشاهد الكسوف ما بين الساعة 07,50 و10,30 ت.غ. بحسب المناطق، مع بلوغ الظاهرة ذروتها عند الساعة 09,00. وينتهي الكسوف بين الساعة 10,15 و10,35 تقريبا، ايضا بحسب المناطق.
بعد ذلك يمكن مشاهدة الكسوف في مناطق وسط روسيا وكازاخستان ومنغوليا وشمال غرب الصين، وهي ستشاهد الكسوف لدى غروب الشمس.
وينتهي الكسوف الجزئي للشمس عندما تخرج الارض من ظل القمر قرابة الساعة 11,00 ت.غ.
وتجري ظواهر الكسوف الشمسي عندما يمر القمر بين الارض والشمس حاجبا أشعتها بشكل جزئي او كلي. فعندما تمر الارض في ظل القمر، يكون الكسوف جزئيا، على غرار الكسوف الذي سيجري يوم الثلاثاء، اذ يحجب القمر قرص الشمس بصورة جزئية. اما الكسوف الكلي فيجري في المناطق التي تقع تماما في ظل القمر، ولن يشهد العام 2011 هذا النوع من الكسوف.
ومع ان قطر الشمس اكبر من قطر القمر ب400 مرة تقريبا، الا انها ابعد ب400 مرة ايضا ما يسمح للقمر بحجبها عن الارض تماما في حالة الكسوف الكلي. ولو كانت دورة القمر حول الارض مشابهة لدورة الارض حول الشمس، لكان الكسوف الشمسي ظاهرة تشاهد كل عام، الا ان مدار القمر حول الارض فيه شيء من الانحناء.
ومن المتوقع ان يشهد العام 2011 اربعة ظواهر كسوف جزئية واثنين تامين، وهو امر نادر لن يتكرر في القرن الحادي والعشرين سوى ست مرات.
والكسوف الكلي الاخير للشمس وقع في الحادي عشر من تموز/يوليو 2010، وامكن مشاهدته من المناطق الجنوبية للمحيط الهادىء.
اما الكسوف الكلي المقبل فهو مرتقب في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2012، ويمكن مشاهدته في اجزاء من استراليا ونيوزيلندا وجنوب المحيط الهادىء واميركا الجنوبية.
وبات بالامكان توقع تاريخ حصول الكسوف منذ ايام بطليموس في القرن الثاني. اما منطقة حصوله بالتحديد فبات بالامكان معرفتها منذ القرن الثامن عشر. ومع عصر المعلوماتية تم تبسيط حسابات الكسوف التي كانت تتطلب شهرا من العمل اليدوي من قبل علماء الفلك.
- المرفقات
- 303036women.jpg
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (6 Ko) عدد مرات التنزيل 0