نظرت والخوف بعينيها تتأمل راتبي المحسوب
قالت لا تحزن يا ولدي فالفقر عليك هو المكتوب
ستطير رواتبك سريعاً كماء في صحن مثقوب
وسيقرع بابك بقّال يطالبك بما هو مطلوب
وستجلدك فواتير الجوال ، مالك والموبايل يا مغضوب
فابحث بين جميع الجزارين وستلقى العدس هو المحبوب
فاللحمة صارت أحلاماً اسعارها لا تناسب الجيوب
ولو طلبها العيال منك إنهرهم بالصوت المقلوب
ما بين الفواتير تذوي وباقيها بنار الغلاء يذوب
لا تحزن ياولدي لا تحزن فدوريات التموين تجوب
لكن الغلاء يزداد صعوداً وتشتد رياحه بالهبوب
فكلما قبضت الراتب يا ولدي اعلم سلفاً انه مسحوب
فلا هو لأكل الخبز يكفي وأنت أمامه مغلوب
بحياتك يا ولدي فاتورة قيمتها، سبحانَ المعبود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ.. وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
يـــــــــــــــــــــــا ولدي ...