عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله الصادق سلام الله عليه قال قلت له: آيتان في كتاب الله لا أدري ما تأويلهما؟ فقال: وما هما؟ قال: قلت: قوله تعالى: «اُدعوني أَستَجِب لَكُم» ثم أدعو فلا أرى الإجابة. قال: فقال لي: أفترى الله تعالى أخلف وعده؟ قال: قلت: لا، قال: فمه؟ قلت: لا أدري. فقال: لكني أخبرك إن شاء الله تعالى، أما إنكم لو أطعمتوه فيما أمركم به ثم دعوتموه لأجابكم، ولكن تخالفونه وتعصونه فلا يجيبكم، ولو دعوتموه من جهة الدعاء لأجابكم، قال: قلت: وما جهته الدعاء؟ قال: ما خلاصته: أن يحمد الله بعد الفريضة ويصلّي على النبي وآله إلى آخر ما جاء في (كتاب معالي الأخبار، ص271)، وكان أمير المؤمنين سلام الله عليه يقول: «خير الدعاء ما صدر عن صدر نقيّ وقلب تقيّ» (الكافي،ج2، ص468) وعن الإمام زين العابدين سلام الله عليه: والذنوب التي تردّ الدعاء: سوء النية، وخبث السريرة، والنفاق مع الإخوان، وترك التصديق بالإجابة، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها، وترك التقرب إلى الله عزّ وجلّ بالبرّ والصدقة، واستعمال البذاء والفحش في القول