الثقة في الله والإيمان به والأمل فيه
يرتبط الإيمان بالأمل ارتباطا
وثيقا فالمؤمن لا يمكن أن ييأس أو يصاب
بالقنوط لأنه يثق في الله وفــــي عدله ورحمته
وأنه سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا
فالله أرحم بعبداه الذين خلقهم من الأم بولدها ويؤكد
القرآن الكريم أن المؤمـــن لا يعرف اليأس" إنه لا ييأس من روح الله إلا القــــوم الكافرون" سورة
يوسف الآية 87. فالأمل نتيجة طبيعية للإيمان
وهو نعمـة كبرى على المؤمنين من الله رب
العالمين ورحمة بعباده فالله برحمته يفتح
للمذنبين الذين أسرفوا على أنفسهم
باب الأمل في التوبة
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب
جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
سورة الزمر الآية 53.
والله برحمته الواسعة
يحب التوابين ويفرح سبحانه بتوبة
عبده فالله قريب من الإنسان يجيب دعوة
من يدعوه بل هو أقرب إليه من حبل الوريد
ولذلك يطلب من الإنسان أن يدعوه
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة
الداع إذا دعان " سورة سورة البقرة الآية 186.
ويمتد هذا الأمـــــــــــــــــــل مع المؤمن
بالله إلى آخر لحظـــــــــة في حياته إن التمسك
بالأمل ثقـــــــة تملأ جوانب النفس الإنسانية وتشعر الإنسان بأنه يستطيع بالتوكل على الله وحده أن يتغلب على كل ما يعترضه من صعـــــاب وعقبات وبالتالي
يكون مقبلا على الحياة منتجــــا بها معمرا للكون
بما يحـــــــب الله ويرضى أخي: تسلح بسلاح
الأمل ثقــــــــــــــة في الله ورحمته وعدله
وإيمانا بوجـــــــوده وتوكلا عليــــــــه
وحده سبحانه وتعالى