لماذا سمي القران الكريم ب**الكريم**
القران الكريم والاسم الكريم
سؤال يطرحه العديد منا وهو لماذا سمي القران بالكريم؟
والإجابة وبكل بساطة هي أن القران كريم كريم في عطائه للبشرية جمعاء في أي مكان وزمان
والأمثلة عديدة في الحياة العامة نذكر منها في سبيل المثال:
_يكرمنا بالأخلاق حيث يعلمن إياها.
_وكذلك العلم والمعرفة و الحب
_ايضا فالاقتصاد والتجارة
_وسبل المعيشة
_والتعارف بين المجتمعات
ولا ننسى حقوق المراة والطفل
_وفي الحرب والسلم
* كل هدا وهناك من يقول إن القران لا يتكلم عن هدا العصر ولا ي بصلة
_فإذا قلنا _يكرمنا بالأخلاق حيث يعلمنا إياها _فإننا نقصد التعامل مع الناس بالود والاحترام
واحترام الجار والصديق والأهل وكذلك احترام الأمانات والعهود وعدم التكلم في الغير واحترام الديانات السماوية (هده هي الأخلاق التي يكرمنا بها القران) يقول عز وجل
(ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) وكدلك قوله ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا)
_*أم من ناحية العلم والمعرفة: يقول عز وجل(اقرأ باسم ربك الذي خلق)من هنا يدعونا القران للتعلم وكسب المعرفة من خلال القراءة
ويقول عز من قال(يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ).
ومن هنا نعلم أن الله عز وجل قد امرنا بالتعلم قدر ما نستطيع ودون قيود أو حواجز
_*أما في باب الحياة العامة والتعارف بين المجتمعات فقد كرمنا القران في هدا تكريما كبيرا
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وهدا يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للدين يقولون إن الإسلام لا يدعو إلى التفتح على المجتمعات والحضارات كافة فهذا دليل على أن الله سبحانه وتعلى يدعون أن ننفتح على الحضارات الأخرى بكل معنى الكلمة وهدا النداء موجه للرجال والنساء مما يعني أن القران يخاطب الجنسين معا من ذكر وأنثى والدي يبرهن أن للمرأة دور مهم في الحياة العامة على عكس ما يدعوها إليه البعض من المكوث في البيت
_*ومن هنا ننتقل إلى الحقوق التي كرم بها الله المرأة في القران وهي عديدة منها مثلا حقوق اختيار الزوج الصالح فلا يجوز على احد أن يفرض عليها أي زوج تختاره
ومما كرم عليها أيضا البيع والشراء أي أن تتجر بمالها كيفما تريد ولا ننسى أيضا أن الله جلا جلاله لم ينساها في مسالة الإرث والوصية والنصيب في الممتلكات التي يتركها الأهل بعد الممات كما كرمها بان وصى عليها الأزواج والأبناء بالبر والتقوى حيث يقول عز وجل
( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالدي)
فالله سبحانه وتعالى من خلال القران يوصينا على الوالدين ويخص بالذكر الأم لما لها من مكانة في القلوب ونعلم انه ليست هده الآية الوحيدة التي يوصينا بها الله عز وجل بالوالدين. وإنه لكرم كبير للمرأة أن تذكر في القران كأخت وأم وابنة وعمة وخالة وزوجة وما إلى دالك باختصار امرأة
_* أما إدا انتقلنا إلى باب التجارة والاقتصاد وما كرمنا الله به من نعمة وفضل في التعريف بقوانين البيع والشراء والمتاجرة في ما بيننا فالقران الكريم لم يبخل علينا بتعريفنا إياها
ولقد امرنا القران بتوثيق العقود في كل شي يقول العزيز الحكيم (يأيها الذين أمنوا أوفو بالعقود.)
وهادا دليل بانه علينا ان نكتب العقود عند البيع او الشراء وعامة التجارة
اما من ناحية الوعي بالمسولية المالية وكيفية القيام بها و محاربة المفاسد الاقتصادية.
فقد نبهنا الى هده المسولية كثيرا كقوله عز وجل (واعلمو إنما أموالكم وأولدكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم)
وكدلك قوله (ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) ويحدرنا في سورة النساء فيقول الواحد الاحد (ان الدين ياكلون اموال اليتمى ظلما انما ياكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ) وهكدا يهدف الله عز وجل من خلال القران الكريم الى بناء مجتمع فاضل تسوده الاخلاق الكريمة وتشيع فيه الفضيلة فينعم فيه الافراد بالمعاملات الحسنة والامن والطمانينة على انفسهم واموالهم.
_* اما في باب الحرب والسلم فقد اكرمنا القران الكريم بان حدرنا من الحرب في غير وقتها وطلب منا الحرب في اوانها ودلك تفاديا للمدلة والدل بين الامم ومن هده الايات قوله تعالى
إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا)
وقوله عزا شانه( ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا)
ومن هنا نتاكد ان الله عز وجل لم يطلب منا القتال في القران الكريم الا للضرورة وكدلك الحرب عندما تستدعي الضروف دلك لحفض الكرامة والاستقرار .